جازي تفتح 300 وظيفة جديدة في مجال المهن الرقمية في 2018

1. * 426 وظيفة جديدة في 2017 منها 30% وفق مسار توظيف رقمي

• عبد الوهاب بوكروح

قطعت شركة جازي شوطا متقدما جدا في مسار رقمنة عملية التوظيف في سياق آلية التحول الرقمي الذي شرعت فيه الشركة منذ أبريل 2017.

وستعزز الشركة هذه المقاربة في المرحلة 2018-2019  من خلال توفير 300 وظيفة جديدة  سنويا، يندرج أغلبها في المهن والتخصصات الرقمية.

وكشف عدنان زريبي، مسؤول التوظيف والتطوير في الشركة في لقاء مع بعض وسائل الإعلام الوطنية منها “الجزائر اليوم”، إن عدد الوظائف الجديدة في 2017 بلغ 600 وظيفة جديدة منها 426 منصب جديد تم توظيفهم من سوق العمل مباشرة، مقابل 218 أخر من خلال التوظيف الداخلي.

وبلغت طلبات التوظيف الجيدة في 2017 ما يناهز 2000 طلب سمحت بتكوين قاعدة بيانات ضخمة للمترشحين في عديد التخصصات التي قد تلجأ إليها الشركة في كل مرحلة من مراحل تحولها.

وقال زريبي، إن 30% من عمليات التوظيف الجديدة تمت من خلال مسار توظيف رقمي 100% شرعت فيه الشركة منذ أبريل 2017 في سياق عمليات التحول الرقمي الذي شرعت فيه المجموعة الأم فيون (VEON).

• مقاربة رقمنة شاملة

ويضيف المتحدث أن المسار يندرج في سياق مقاربة جديدة تشمل جميع المراحل من التوظيف إلى التوجيه والتكوين ثم التعيين وفق توجهات جديدة تتماشى مع الأهداف الإستراتجية للشركة والقائمة على المهن الرقمية الجديدة بهدف إنجاح إستراتجية الرقمنة التي شرعت فيها الشركة تنفيذا لإستراتجية الحكومة بصفتها مالك الأغلبية في رأسمال جازي.

وسمحت عملية التوظيف القياسي الذي عرفته الشركة في 2017 بزيادة عدد العاملين في الشركة من 2800 موظف إلى أزيد من 3100 موظف، مما وضع الشركة على رأس الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا الأكثر توظيفا في العام 2017 على الرغم من الظرف الاقتصادي الذي تمر به الجزائر.

وتنتهج الشركة من خلال الألية الجديدة طريقة مستحدثة جدا في مجال التوظيف، فإلى جانب الطرق التقليدية المتعارف عليها والمتمثلة في التوظيف خلال الصالونات الوطنية والدولية المتخصصة وطلبات التوظيف التي تصل إلى الشركة مباشرة، وضعت الشركة بوابة رقمية 100% عبر مسار الكتروني كامل وشامل يمكن طالب الوظيفة من إرسال ترشحه الكترونيا ومرة واحدة، وهو ما يضمن فرصا متساوية للجميع فضلا عن ضمان عدم ضياع ملفات المترشحين الذين يتلقون رسالة جواب من الشركة.

وتشمل الآلية الجديدة جميع المتعاملين والحلول الممكنة في مجال التوظيف منهم المتعامل الأول في السوق الوطنية وهو الوكالة الوطنية للتشغيل، ووكالات التوظيف الخاصة وشبكات التواصل الاجتماعي ومنها فيسبوك ولنكد إن وغيرها.

ومن بين مجموع الوظائف الجديدة في 2017 تم توظيف 5 كفاءات جزائرية مقيمة بالخارج وهو ما ساهم مباشرة في خفض عدد الكوادر الأجنبية العاملة في الشركة، وهذا تعزيزا لمسار الجزأرة أيضا الذي شرعت فيه شركة جازي منذ فترة طويلة حيث تجاوز عدد الموظفين الجزائريين في الشركة 99.5%.

وأكد زريبي، على أن التوظيف الداخلي سمح بتمكين العديد من الكفاءات والموارد البشرية التي تتوفر عليها الشركة من فرص جديدة سواء من خلال الحركة بين المناطق أو نحو تخصصات جديدة.

• تشبيب الموارد البشرية

شدد زريبي على أن وضعت منذ فترة ضمن أولوياتها تشبيب مواردها البشرية بالنظر إلى الخبرة الطويلة التي ناهزت 15 عاما من إطلاق الشركة، حيث باتت الشركة تتوجه نحو الخريجين الجدد من المعاهد والجامعات لتعديل هرم الأعمار داخل الشركة.

وأضاف المتحدث، أن الكوادر الوطنية باتت تتوفر على خبرات جد متقدمة في المهن التكنولوجية، بل أصبحت الشركة قادرة على تصدير قيمة مضافة تقنية وتكنولوجية إلى الشركات الفرعية التابعة للمجموعة الأم فيون(VEON) في العديد من الدول منها روسيا وهولندا وبنغلاديش وباكستان.

• قاعدة رقمية بالتعاون مع فيون(VEON) والصندوق الوطني للاستثمار

كشف زريبي، أن جازي استثمرت في بناء قاعدة رقمية ضخمة بالاتفاق مع المساهمين فيون(VEON) والصندوق الوطني للاستثمار لتحقيق هدف إستراتيجي يتمثل في ضمان الاستقلالية التامة من التبعية للموردين العالمين في مجال الحلول التكنولوجية.

وأضاف زريبي، أن الموارد البشرية الوطنية تمكنت من فرض نفسها في المجال وأصبحت تقدم حلول تكنولوجية وتقنية يتم استخدامها ليس فقط على مستوى جازي بل على مستوى جميع شركات المجموعة الأم التي تتوفر على 45 ألف موظف على مستوى العالم والذين يمكن أيضا الاعتماد عليهم في المجالات التي تحتاج إليها جازي.

• جازي تدفع أحسن الأجور في الجزائر

وفي سياق الاهتمام بالمورد البشري في شركة جازي، كشف المتحدث أنه فضلا عن ظروف العمل التي توفرها الشركة لعمالها في الجانب الاجتماعي والصحي، فإن الشركة تتواجد في أعلى هرم الشركات الرئيسية التي تمنح أحسن الأجور في الجزائر سواء بين شركات العاملة في قطاعه التكنولوجيا الوطنية والدولية أو مقارنة مع القطاعات الأخرى التي تمنح أحسن الأجور على غرار قطاع الطاقة والبنوك والتأمينات.